محادثات لجنة صياغة الدستور السوري التي بدأت في آستانة واستمرت في سوتشي، عقدت في جنيف نهاية عام 2019، حيث بدأت جولتها الخامسة في جنيف اليوم.
وينعقد الاجتماع الذي يستند الى القرار رقم /2254 / لمجلس الامن التابع للأمم المتحدة برعاية الأمم المتحدة في جنيف، ومن المتوقع أن يستمر حتى التاسع والعشرين من كانون الثاني الجاري.
بيدرسون دعا الى التعاون الدولي
المبعوث الخاص للأمم المتحدة(NY) الى سوريا غيير بيدرسون عقد مؤتمراً صحفياً قبل الاجتماع وقال بأن السوريون لوحدهم لا يستطيعون حل مشاكلهم، "هناك حاجة الى تعاون دولي".
وتحدث بيدرسون الى جميع الأطراف دون ذكر الأسماء، روسيا والولايات المتحدة الامريكية والدولة التركية وإيران وإسرائيل وقال:" من الواضح أنه لا توجد جهة أو مجموعة تستطيع فرض ارادتها على سوريا أو حل المشكلة السورية عن طريق الحرب".
من المتوقع أن يتم تقييم مبادئ الدستور الاساسية.
من المتوقع أن يعقد بيدرسون اليوم قبل البدء بالاجتماع لقاءً مع رئيس وفد النظام السوري أحمد الكزبري، ومن ثم مع رئيس هيئة المجموعات المسلحة هادي البحرة.
وقد أعلن أنه سيتم خلال اللقاءات تقييم "المبادئ الأساسية ونقاط الدستور الرئيسية"، ولكن، لأن الوفود لا تفكر بنفس الطريقة، فمن الصعب تجاوز جدول الأعمال نقاط الدستور الرئيسية وتقييمها،
هل تراجعت المعارضة عن فكرة الحكومة الانتقالية...؟
خلال الجولة الرابعة من اجتماعات لجنة صياغة الدستور بين 30 تشرين الثاني و4 تشرين الاول، لم تذكر المعارضة المسلحة التابعة للدولة التركية أبدًا شرط "تشكيل حكومة انتقالية"، ويعتبر هذا تراجعاً من قبل المعارضة المسلحة التابعة للدولة التركية من القرار /2254/.
القرار/2254 / لمجلس الامن التابع للأمم المتحدة
القرار رقم /2254/ لمجلس الامن التابع للأمم المتحدة ينص على أنه من اجل حل سياسي للأزمة السورية خلال ستة أشهر، يجب بناء حكومة موثوقة وذات مصداقية وتشاركية وبعيدة عن الطائفية، واجراء انتخابات حرة خلال 18 شهر تحت رعاية الأمم المتحدة.
الخلافات ضمن المعارضة
حسب المصادر، خطوة التراجع عن القرار رقم/2254/ أصبح مصدر خلافات ضمن المجموعات التي تسمي نفسها بالمعارضة، وهذا الوضع ضمن لجنة التفاوض أصبح محل للجدل، باعتبار اللجنة تتكون من منصة القاهرة ومنصة موسكو ولجنة الائتلاف وهيئة التنسيق.
منصة القاهرة ومنصة موسكو وهيئة التنسيق التي تتهم لجنة التفاوض بأنها أصبحت تحت سيطرة الدولة التركية والاخوان المسلمين.
كيف تشكلت لجنة صياغة الدستور...؟
تشكلت لجنة صياغة الدستور السوري في كانون الثاني عام 2018 خلال مؤتمر الحوار الوطني السوري الذي انعقد في سوتشي.
اللجنة التي تشكلت بعد اللقاءات بين روسيا وتركيا وإيران، لفتت الانتباه الى قرار الامم المتحدة رقم/2254/ في شهر تشرين الأول 2019، ومررتها على جدول اعمال مؤتمر جنيف.
تشكيل لجنة صياغة الدستور
تتكون لجنة صياغة الدستور السوري من مجموعتين تضم مجموعات صغيرة وكبيرة، وبشكل عام تتكون من/150/ عضواً، بتشكيلتها الواسعة، تضم/50 /عضو من النظام السوري و/50/ عضو من المجموعات التي تسمى بالمعارضة و/50 /عضو من قبل الأمم المتحدة، أما تشكيلتها الضيقة، فتضم 45 عضو، من كل مجموعة 15 شخص، هذه المجموعة تقوم بوظيفة صياغة الدستور الأساسي.
عقدت لجنة صياغة الدستور اجتماعها الأول في شهر تشرين الأول من عام 2019، والثاني في تشرين الثاني من نفس العام، والثالث في شهر آب من عام 2020، والرابع في تشرين الثاني وكانون الأول من عام 2020.
حتى الآن يتجاهلون الكرد وشمال شرق سوريا في مشاركة صياغة الدستور
حتى الآن لم يتم مشاركة ممثلي شعب شمال شرق سوريا الذين يمثلون إرادة أكثر من خمسة ملايين شخص في لقاءات صياغة الدستور السوري.
ومن جانبهم صرح أعضاء وممثلو شعوب شمال شرق سوريا بأنهم لا يعترفون بما سيتمخض من قرارات هذه اللجنة التي هم ليسوا جزءاً منها.
المبعوث الخاص للأمم المتحدة الى سوريا غيير بيدرسون كان قد تحدث خلال مؤتمر صحفي عن العديد من القضايا، ولكنه تجاهل أعضاء وممثلي الشعب الكردي وشعوب شمال شرق سوريا.